أخبار وتقارير

مدير أمن «سنحان» يسيطر على إدارة الأمن و3 أطقم تابعة لها رفضاً لقرار تعيين بديل عنه

يمنات – الشارع

رفض المقدم خالد الشمج, مدير أمن مديرية "سنحان" التابعة لمحافظة صنعاء, الامتثال لقرار وزير الداخلية الذي قضى بتعيين شخص آخر مديرا لأمن المديرية بدلا عنه, وتمركز في مقر أمن المديرية مانعا وزارة الداخلية من دخول المبنى, أو أخذ أو 3 أطقم أمنية مسلحة تابعة لأمن المديرية.

وقالت لـ"الشارع" مصادر أمنية متطابقة إن الشمج استعان بمسحلين قبليين للعمل معه في إدارة الأمن, بدلا عن الجنود الذين تم سحبهم إلى "قسم شرطة حزيز" ومنع الأطقم التابعة للمديرية من الخروج من مقر أمن المديرية إلى قسم الشرطة الذي عملت وزارة الداخلية على سحب جنود أمن المديرية ومعداتها إليه.

وأكدت المصادر أن الشمج رفض تنفيذ القرار الوزاري القاضي بتعيين الرائد نجيب الطلوع, مديراً لأمن المديرية بدلا منه, وهو القرار الذي اتخذته الوزارة, في 28 أبريل الفائت.

وذكرت المصادر أن الشمج رفض تسليم أمن المديرية, ومتعلقاتها, متحججا بان لديه "مطالب حقوقية", يشترط على الجهات المعنية تنفيذها قبل تسليمه لأمن المديرية.

وأوضحت المصادر أن "الشمج" الذي ينتمي الى سنحان, يتمركز مع العشرات من المسلحين من قبيلته داخل مبنى المجمع الحكومي, الذي تقع فيه إدارة امن المديرية, إضافة إلى بقية المكاتب التنفيذية".

وأشارت المصادر إلى أن "الشمج رفض كل المساعي التي بذلت لإقناعه لتنفيذ القرار".

وأفادت المصادر أن الشمج يرفض تعيين الرائد الطلوع, الذي كان نائبا له في أمن المديرية, في موقعه بحجة أن "الطلوع, من خارج مديرية "سنحان", التي يقول إنها ترفض التعيين أيضاً بذات المبرر.

وقال للصحيفة مصدر أمني مطلع إن "الشمج يطالب بتعويضات مالية مقابل إصلاحات فنية وإدارية قال إنه نفذها في أمن المديرية وقد تصل إلى سبعة ملايين ريال".

اتصلت "الشارع" أكثر من مرة, مساء أمس, بالشمج لاستفساره حول الأمر, إلا إنه لم يرد على تلفونه.

وذكرت المعلومات أن الداخلية سحبت, أمس الأول, الجنود التابعين للمديرية, وعددهم 50 جندياً, من مبنى إدارة أمن المديرية إلى "قسم شرطة حزيز" بعد محاولة عدد من مرافقي المقدم الشمج الاعتداء على نائب مدير أمن محافظة صنعاء, العقيد علي طليان, الأحد الماضي, أثناء تواجده في مكتب مدير أمن مديرية "سنحان" في محاولة لتنفيذ قرار وزير الداخلية.

وقال مصدر أمني ثان للصحيفة إن أحد مرافقي الشمج حاول الاعتداء على العقيد طليان, وسحب منه هاتفه الشخصي, من اجل إخراجه بالقوة من المكتب الذي كان متواجدا فيه من اجل تنفيذ قرار الوزير, ما دفع جنود المديرية إلى التدخل ومنع المسلحين من إخراج طليان من إدارة أمن المديرية".

وقال مصدر أمني ثالث للصحيفة: "منعنا مسلحي الشمج من الاعتداء على نائب مدير أمن المحافظة, واعتلينا أسطح المجمع, وفتحنا أسلحتنا, وكنا على وشك الاشتباك مع المسلحين التابعين للشمج, لولا عناية الله التي حالت دون تبادل إطلاق النار بيننا وبينهم, وبعدها صدرت توجيهات من وزير الداخلية بنقلنا إلى مركز الشرطة".

وأضاف: "يسيطر الشمج الآن على مبنى المديرية, ويرفض قرار وزير الداخلية بتعيين بدل عنه, ومنع خروج الأطقم الثلاثة, كما منع تسليم مهمات واعاشات الجنود, واستولى على كل شيء في إدارة أمن المديرية".

ويأتي رفض الشمج للقرار الوزاري بعد أن رفض, قبل قرابة ستة أشهر, قرارا وزاريا سابق قضى بتعيين المقدم حسان جبران مديراً لأمن "سنحان" بدلاً عنه؛ ما دفع بوزير الداخلية, آنذاك إلى إيقاف القرار, وعين بعدها جبران مديرا لأمن مديرية "همدان".

زر الذهاب إلى الأعلى